لا يزال لبنان يتخوف من هجمات إرهابية تطال بعض مفاصله الحيوية، والتي قد تنفذها ذئاب منفردة، خاصة بعد انتهاء معركة فجر الجرود التي أطلقها الجيش اللبناني، الأسبوع الماضي، من أجل تطهير الجرود اللبنانية المحاذية للحدود السورية، لا سيما في رأس بعلبك و القاع و عرسال من تنظيم داعش.

ففي تصريحات صحفية اعتبر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن ” الإرهاب لا يزال يحيط بلبنان على الرغم من الانتصار الذي تحقق على الحدود الشرقية (مع سوريا) ” ، مرجحاً أن تشهد المرحلة المقبلة نوعا جديدا من المواجهة.

وقال إبراهيم: ” إن الإرهاب بمعناه الجغرافي انحسر عن لبنان بعد الهزيمة التي لحقت بتنظيمي النصرة وداعش، لكن ذلك لا يعني زوال خطرهما “.

وشدد على أن ” أحد أهم الأشكال المُستجدة في العمليات الإرهابية يتمثل في الذئاب المنفردة التي عبرت عن ذاتها عبر عمليات الدهس والقتل في شوارع العالم “.

وحذر أيضاً من خطر الانتحاريين والانغماسيين، مشيرا إلى أن توقيت الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا في جنوب لبنان، بالتزامن مع معركة الجيش اللبناني في الجرود، لم يكن بريئاً.

وأضاف: “عندما بدأ الجيش معركته، حاول الإرهابيون تخفيف الضغط عن زملائهم، لكن العقلاء من القوى الفلسطينية تنبهوا واستجابوا للرسالة التي أبلغناهم إياها بأنه ليس مسموحاً لا الآن ولا لاحقاً، أن يتحول المخيم لبؤرة تضرب الفلسطينيين واللبنانيين “.

يذكر أن مخيم عين الحلوة شهد خلال الأيام المنصرمة تجدد الاشتباكات بين القوى الفلسطينية المشتركة وفصائل متطرفة. وغالباً ما يشهد المخيم جولات عنف، لوجود عدد كبير من السلاح المتفلت، ناهيك عن عدد من الفصائل التي تنتهج نهجاً متطرفاً، إضافة إلى عناصر بايعت داعش أيضاً.